المِقْرَاب[1] أو المِرْقَب[1] أو الرَاصِدَة[1] أو الرصّادة[2] آلة تجمع الضوء لرؤية الكواكب والأنجم البعيدة بوضوح، مكونة صورا مقربة للأجرام السماوية. عادة تكون المراقيب إما عاكسة أو كاسرة. و يستخدم لرؤية الأجسام البعيدة ومنه ما يستخدم لرؤية الأجسام على سطح الأرض مثل المسارح والسباقات وغيرها ويسمى التلسكوب الأرضي. تاريخيا: ويعتقد أن أول مقراب تمت صناعته في هولندا على يد أحد صناع عدسات النظارات يدعى لبرشى Lippershey وبعد ذلك ببضعة شهور قام العالم جاليليو عام 1609 بتصنيع أول مقراب فلكى بنفسه ومن المتفق عليه أن جاليليو هو أول من تمكن من رؤية جبال القمر بواسطة المقراب و قد درس بواسطته أربعة من أقمار المشتري . التركيب: وهناك العديد من أنواع المقاريب حسب نوع الأشعة التي تستقبلها مثل الأشعة تحت الحمراء والفوق بنفسجية والأشعة السينية . وجميعها تتفق في أساس عملها إلا أن بينها فروق عملية كبيرة في التصميم وأكثرها استخداما المقراب الضوئي الذي يعمل في منطقة الضوء المنظور ويعمل المقراب الفلكى على جمع أكبر كمية من الأشعة من الجرم السماوى البعيد وتستخدم في ذلك أما عدسة كبيرة أو مرآة مقعرة كبيرة وتتجمع الأشعة في بؤرة العدسة أو المرآة مكونة صورة حقيقية مصغرة مقلوبة للجسم يتم تكبيرها ورؤيتها أو تسجيلها على فيلم حساس أو نقلها كهروضوئياً إلى شاشة تليفزيونية . وقد صنعت المقاريب في أول الأمر من العدسات وتسمى انكسارية Refractors (شكل 48) وأكبر ر مقراب من هذا النوع موجود في مرصد يركزYerkes في وسكونسن ويبلغ قطر عدسته 102سم وطول أنبوبته 18متراً وتفضل المرايا في صناعة المقاريب لعدة أسباب منها: أن العدسة تثبت عند حافتها فقط ونظرا لثقل مثل هذه العدسة الضخمة يمكن أن يتغير شكلها تحت هذا الثقل ويحدث تشويها في الصورة أما المرآة المقعرة الكبيرة فيمكن تثبيتها بسهولة على كل مساحتها . بالإضافة إلي ذلك فالمرآة تحتاج إلى صقل جانب واحد بخلاف العدسة التي تحتاج لصقل جانبين . كذلك فإن تشوه الصورة الناتج عن الزيغ اللونى غير موجود في المرآة . لذلك فإن جميع المقاريب الضخمة في العالم تستخدم المرآة المقعرة، حيث تسقط الأشعة الآتية من الجرم السماوى البعيد على المرآة المقعرة المثبتة في قاع أنبوبة لمقراب فتجمع الأشعة المنعكسة . وتعمل مرآة مستوية صغيرة على توجيه الأشعة المنعكسة اتجاه عينية المقراب وهي عبارة في هذه الحالة عن عدسة لامة تضبط بحيث تكون الصورة الحقيقية المتكونة عن المرآة عند بؤرتها . أو على مسافة منها أقل من بعدها البؤرى فتكون صورة تقديرية مكبرة لهذه الصورة يمكن رؤيتها . ويرجع هذا التصميم إلي إسحق نيوتن ولذلك يقال أن له بؤرة نيوتن. محمد خلف