أنواع الناطقين بكلمة التوحيد  صورة كتاب

اسم الكتاب

أنواع الناطقين بكلمة التوحيد

القسم

العلوم العامة

عن الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى وعلى آلهِ وصحبهِ أهل البر والتقوى ومن والاهُ إلى يوم الدين أما بعد هذا ذكر أحوال الناس الناطقين بلا إله إلا الله وما خاضوه من الفهم الباطل بهذه الكلمة العظيمة وما خالفوه من مقتضى هذه الكلمة
أولاً معنى كلمة التقوى لا إله إلا الله اعلم إن معنى ( لا إله ) هذه تسمى اداة النفي عند النحاة فمعنى قولنا لا إله أي لا إله حق وإلا توجد آلهة باطلة مخترعة فهذه كلمة ( لا إله ) تنفي الأنداد وهو كل شيء ساويتهُ بالله في الحب أو الأسماء والصفات أو صرفت له العبادة من صنم وشجر ووليٌ ونبيٌ أو احببتهُ أكثر من الله من أهل وعشيرة ووطن وأي شيء كان وتنفي الأرباب وهو كل من وصفته بصفات الربوبية بلسان مقالك أو حالك وتنفي الطواغيت وهو كل من دعا الناس لعبادته أو رضي بها أو ادعا علم الغيب أو شرع قانون وحكم به الناس طوعاً أو كرهاً أو كان ساحراً أو شيطاناً مريدا فكل هذه طواغيت وتنفي الآلهة وهو كل شيء معبود من دون الله فكل شيء عبد من دون الله فهو إله عند من عبده
وأما معنى ( إلا الله ) فهو إثبات الألوهية وهي العبادة وإثبات والربوبية وهي الخالقية والمالكية والرازقية وإثبات الحاكمية وهي إفراد الملك في الحكم والتشريع وإثبات الأسماء والصفات فهذه كلها لله إثباتاً له وحده لا شريك له فإثبات الألوهية في كلمة لا إله إلا الله بدلالة المطابقة وإثبات الربوبية بدلالة التضمن وإثبات الأسماء والصفات بدلالة التضمن وإثبات الحاكمية بدلالة التضمن والالتزام فالمعنى الإجمالي لكلمة لا إله إلا الله، تعني لا معبود بحق إلا الله وأما إثبات الربوبية والحاكمية والأسماء والصفات بهذه الكلمة بدلالة التضمن والالتزام فالمعبود الحق هو الإله وهو الرب وهو الحاكم وهو صاحب الأسماء الحسنى والصفات العلى وهو الله وحده لا شريك له سبحانه وتعالى فالإله في لغة العرب تعني المعبود وليس تعني الرب ولذلك خالف في فهم هذه الكلمة العظيمة من خالف فإذا عرفت معنى كلمة التقوى لا إله إلا الله وهي لا معبود حق إلا الله وإن الإله تعني المعبود فاعلم إن الناس الناطقين بكلمة لا إله إلا الله في هذا الزمان على أحوال بفهم هذه الكلمة العظيمة من حيث الوضع اللغوي والشرعية ومن حيث العمل بمقتضى هذه الكلمة العظيمة ونحن نذكرهم واحدا واحدا ونذكر مذاهبهم في هذه الكلمة

صاحب الكتاب

عدد القراء

1

عدد مرات التحميل

1

التقييم

تاريخ الأضافة

2019-08-2611:59 PM

نوع الملف

application / pdf

حجم الكتاب

486055

التعليقات

{{ comment.created_at }}

{{ whoCommented(comment) }}

{{ comment.comment }}

{{ reply.created_at }}

{{ whoCommented(reply) }}

{{ reply.comment }}

لا توجد تعليقات

Top