كتاب مصادر التفسير عند المتقدمين والمعاصرين

التربية والتعليم

الحمد لله الذي انزل الفرقان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والصلاة والسلام على من ارسل مبينا لكتاب ربه ودليلا الى صراطه المستقيم، وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين.
اما بعد،
فهذا كتاب نضدنا فيه جواهر التفسير، ورصدنا فيه مصادر التأويل لدى المتقدمين والمعاصرين، نحوي فيه بين درر السلف واثار الخلف، نقدمه بين يدي طلاب العلم وباحثة الفهم، راجين بذلك وجه الله ومرضاته، وطلبا لاحياء هذا العلم الجليل واقامة حقه.
ولسنا ندعي في هذا المقام كمالا، ولا نزعم لانفسنا عصمة من زلل او خطل، فالكمال لكتاب الله وحده، والعصمة لرسول الله وحده. ولكنا بشر نصيب ونخطئ، نهتدي وتعترينا الشبهات، فما كان في كتابنا هذا من صواب فمن الله وحده، تفضلا واحسانا، وما كان فيه من حيص وبيص او نقص وخلل، فمنا ومن الشيطان، ونحن عنه نتبرا، واليه نرجع ونستغفر.
وقد انتهجنا في هذا الكتاب منهجا وصفيا تحليليا، نسبر فيه اعماق تاريخ التفسير، ونقارن بين مناهج الاولين والاخرين، مسلطين الضوء على مصادرهم التي استقوا منها درور الحكمة، واستنبطوا منها احكام الهداية.
ونحن وان كنا قصرنا في الباع، وقصرنا في الجهد، فان املنا وطيد ان يكون هذا الكتاب لبنة في صرح هذا العلم الجليل، ومفتاحا لبابه الواسع، ودليلا لطالبيه، وعونا لباحثيه.
والله اسال ان يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم، وان ينفع به، وان يغفر لنا تقصيرنا وزللنا، انه سميع قريب مجيب.
والحمد لله رب العالمين.
أهمية الكتاب:
1. كشف التطور التاريخي: يسلط الضوء على المسار التاريخي لتطور مصادر التفسير، مما يوضح كيفية تشكل مناهج التفسير عبر العصور.
2. فهم الخلفية المنهجية: يساعد في فهم الأسس التي بنى عليها المفسرون تفسيراتهم، سواءً اعتمدوا على النقل أو العقل أو العلوم الحديثة.
3. الربط بين التراث والحداثة: يجسر الهوة بين مناهج المتقدمين والمعاصرين، ويظهر الاتصال والانفصال بينهما.
4. تقييم المناهج المعاصرة: يقدم معايير نقدية لتقييم المناهج التفسيرية المعاصرة ومدى استفادتها من التراث أو ابتعادها عنه.
5. توجيه طلاب العلم: يعد دليلاً منهجياً لطلاب العلم والباحثين في مجال التفسير وعلوم القرآن.

محبي الشيخ حذيفة القحطاني

1

2025-11-1510:22 PM

application / pdf

1155758

التعليقات